معلومات مفصلة عن عمليات تكريد كركوك من قبل الأحزاب العنصرية..
احمد شكري/ بغداد
ميليشيا البيشمركة القومية العنصرية، عبثت
وأحرقت وقتلت لكي تفرض علميات التكريد على كركوك
((حتى عام 2003، كان عدد سكان ناحية (التون كوبري) الكركوكلية: (10) آلاف شخص
غالبيتهم من التركمان. وفجأة بعد الاحتلال والغزو العنصري الكردي لكركوك، تضاعف
عدد السكان الى عشرات المرات، حتى بلغ بعد عامين فقط أكثر من (400) الف شخص،غالبيتهم
الساحقة من الاكراد!!!؟؟))
ــــــــــ
لقد ذكرنا حالة (التون كوبري) أعلاه،
كمثال واحد من بين العديد من الامثلة لما تعرضت له محافظة كركوك من عمليات مسخ
عنصري لا يرحم. لقد توضحت الآثار المدمرة للمشروع القومي العنصري الكردي في عموم
شمال الوطن وبالذات في محافظة كركوك.
هنالك يوم واحد كان يفصل تاريخ سقوط كركوك عن بغداد، حيث سقطت العاصمة بأيدي
قوات الاحتلال في 9/4/2003 أما كركوك فأنها سقطت في 10/4/2003 . لكن الذي جرى في كركوك وتعجب منه الاهالي
المتابعون للوضع العراقي آنذاك هو عدم دخول القوات الأمريكية إلى هذه المحافظة، بل
اكتفت بالسيطرة على حقول النفط واحتلال
آبار النفط الواقعة في أطراف مدينة كركوك. أما عملية الاحتلال فان القوات
الأمريكية تركت هذه المهمة لميليشيات البيشمركة الكردية لتقوم بها، فحصل ما حصل من
سلب ونهب وحرق وتخريب للبنايات الحكومية وللمدارس ودوائر الدولة. ولم تكن صدفة أبداً
أن يتركز الحرق والتدمير على (دائرة التسجيل العقاري) حيث قامت البيشمركة
بالاستيلاء على سجلات النفوس من أجل تنفيذ مشروعهم العنصري بأصدر وثائق نفوس مزورة
لمئات الآلاف من الاكراد المجلوبين من المحافظات الكردية، ومن سوريا وايران
وتركيا. وقد شاهد الناس، حينها، مجريات هذه الكارثة في الفضائيات ولا داعي لذكر
تفاصيلها.
ولم تكتف الميليشيات
العنصرية بهذه العمليات التخريبية
بل قامت بالاعتداء على أهالي كركوك من باقي القوميات (التركمانية والعربية)
واقتراف عمليات القتل والتشريد ونشر الرعب، مما دفع آلاف العوائل العربية الى هجر
كركوك حتى فرغت آلآف البيوت من ساكنيها. ثم فجأة، مثل الجراد الوحشي، بدأ الغزو
العنصري القومي الكردي لكركوك:
كأنهم مثل (يأجوج ومأجوج) قد فتحت لهم ثغرة
في سور الدنيا.. اجتاحوا كركوك وراحوا يستولون عليها بكل همجية وحقد وانتقام.
بسرعة قصوى تم اسكان العوائل الكردية المجلوبة من المحافظات الكردية، بل الكثير
منها مجلوبة من سوريا وايران وتركيا. بشكل مبرمج تم اسكان هذه العوائل في بيوت
العرب والتركمان الهاربين من بطش القوات الكردية، ولكون أعداد العوائل الكردية
الزاحفة إلى كركوك كبيرة جداً ولم تكف الدور التي هرب أصحابها حفاظاً على كرامتهم
وشرفهم، بل قامت البيشمركة بالاستيلاء على البنايات والدوائر الحكومية والمدارس
والمتنزهات وغيرها من المرافق كملعب كركوك الاولمبي ومحلج قطن كركوك وغيرها. قامت
الأحزاب الكردية بتوزيع الأراضي الحكومية والأراضي العائدة للمواطنين من التركمان
والعرب في كركوك على العوائل الكردية، إضافةً إلى منح كل عائلة بضعة آلاف من
الدولارات الأمريكية من أجل بناء دور سكنية على هذه الأراضي. ودخل الحزبان
الكرديان في منافسة شديدة لمنح الأراضي والاموال للعوائل الكردية وذلك للتعجيل
بتكريد كركوك ولإنجاح مشروعهم القومي في ضم كركوك الى اقليمهم ومن ثم الإعلان عن
دولتهم المنشودة (كردستان الكبرى).
يكفي لأي مراقب فترة سويعات فقط من التجوال في مركز المدينة وأطرافها للتأكد من صحة المعلومات
الواردة. الحكومات المتعاقبة بعد احتلال العراق جميعها غضت الطرف عما يجري في
كركوك.
انواع عمليات
الاستيلاء
عربية كركوكلية مهجرة
أولاً.
الدور السكنية التابعة للدولة :
ان البيوت السكنية التابعة للدولة والتي تم
إخلاؤها من ساكنيها وتوزيعها للعوائل الكردية القادمة الى كركوك من السليمانية ودهوك
وأربيل هي :
أ- دور الفيلق الاول في كركوك : وهي بالمئات تقع قرب بوابة الفيلق الرئيسي
وتعتبر هذه البيوت من البيوت الفاخرة وتقع في هذه المنطقة عمارتين سكنيتين كل
عمارة تحتوي على عشرين شقة سكنية تم الاستيلاء عليها أيضا.
ب- دور المراتب ونواب الضباط : هذه الدور تقع في منطقة ما بين الفيلق الأول
وبوابة قاعدة القوة الجوية وتتكون هذه المنطقة من المئات من البيوت، هرب ساكنيها
بعد 20/3/2003 وتم اسكان العوائل الكردية الزاحفة الى كركوك فيها.
ت- دور الضباط في حي الواسطي : هذه الدور فاخرة في بنائها وان عدد هذه الدور
بالمئات وتم الاستيلاء عليها وتوزيعها للعوائل الكردية.
ث- الدور السكنية في معسكر خالد: معسكر خالد من المعسكرات التابعة للفيلق
الأول/ القوات الخاصة وكان هذا المعسكر قد بني على أراضي شاسعة تملكها القومية
التركمانية من أهالي تسعين وقد بنيت في هذا المعسكر مئات الدور السكنية لإسكان
عوائل ضباط ومراتب اللواء الثاني/
القوات خاصة وبعد سقوط النظام استولت قوات البيشمركة الكردية على هذا المعسكر
وسلبت ونهبت محتوياتها وبعد ذلك تم اسكان العوائل القادمة الى كركوك من شمال
العراق في الدور السكنية التابعة للمعسكر وفي البنايات التابعة للمعسكر من قاعات
منام الجنود والمستودعات وغرف المديريات المختلفة فيه.
ج- الدور السكنية قرب محطة تربية الأغنام في داقوق: كانت قرية كبيرة تسكنها
عوائل عربية وكانت هذه القرية تتكون من بعض البيوت التابعة لمحطة تربية الاغنام
وهي بالعشرات وبعض البيوت التي بنتها العوائل قرب المحطة وهي ايضاُ بالعشرات فالذي
جرى بعد احتلال العراق هو الضغط على أهالي هذه القرية من قبل القوات الكردية في
داقوق وبالأخص من الكاكائية مما أدى إلى ترك العوائل العربية بيوتها وبعدها تم
اخلاء هذه البيوت من ساكنيها ثم اسكان عوائل كردية فيها.
ح- القرية العصرية في داقوق قرب جسر داقوق : هذه القرية بنيت قبل عشرات
السنين وهي تضم مئات البيوت السكنية، بعد سقوط النظام هرب ساكنيها من بطش القوات
الكردية وبعد فراغ بيوتها من ساكنيها تم اسكان عوائل كردية فيها.
خ- القرى العصرية الواقعة على الطريق العام بين كركوك والتون كوبري: هذه
القرى بناها عزت الدوري وتم اسكان عوائل عربية فيها لتعريب كركوك وبعد سقوط النظام
هربت العوائل العربية وتم اسكان عوائل كردية فيها علماً ان عدد بيوت كل قرية
بالعشرات وعدد القرى خمسة قرى.
د- منطقة أو محلة (العروبة في التون كوبري): حي سكني بناه عزت الدوري
لتعريب التون كوبري بعد أن غصبت أراضي هذا الحي من المواطنين التركمان وهذه
المنطقة تتكون من عشرات البيوت وكانت تسكنها عوائل عربية وبعد سقوط النظام هربت
هذه العوائل وسكنتها عوائل كردية.
ذ- الدور السكنية العسكرية في التون كوبري : وهي بالعشرات وتقع عند مدخل
التون كوبري من جهة كركوك.
ثانيا. البنايات الحكومية التي تم تحويلها الى أحياء سكنية :
1) موقع الفيلق الأول : منطقة شاسعة كبيره تتكون من عشرات الدونمات وكانت
تضم جميع مرافق الفيلق الاول للجيش العراقي المنحل ويشتهر هذا الفيلق ببنائه
وترتيب شوارعه لكونه امتداد للفرقة الثانية السابقة للجيش العراقي وسوف يطول الوصف
للفيلق إن أردنا ذلك ولكننا نكتفي أن نذكر ههنا انه بعد سقوط النظام تم اسكان مئات
العوائل الكردية الزاحفة الى كركوك فيه.
2) دائرة الانضباط العسكري في كركوك : هذه الدائرة تقع في مركز كركوك– قرب
شارع الأطباء تم اسكان عشرات العوائل الكردية فيها.
3) مديرية شرطة حماية النفط في
منطقة عرفة: هذه المديرية تقع قرب رئاسة شركة نفط الشمال تم الاستيلاء عليها وإسكان
عشرات العوائل فيها .
4) محلج كركوك : شركة تابعة لوزارة الصناعة تم نهب مئات الاطنان من القطن
المكبوس منها وتم نهب أجهزتها وتهريبها الى ايران وبعد ذلك تم حرق القطن غير
المكبوس واستمرت هذه الحرائق عدة أيام وبعد ذلك تم اسكان عشرات العوائل الكردية في
البنايات التابعة للشركة من القاعات وغرف الموظفين وغيرها.
5) مديرية الأمن العامة : تقع هذه المديرية في طريق بغداد قرب شارع
الكورنيش وقرب تجنيد كركوك (ذكرت عنوان المديرية بالتفصيل لان النازحين إلى كركوك
قاموا بهدم البناية وبيع مواد البناء فيها أولاً ثم قاموا ببناء أكواخ ليسكنوا
فيها) تسكن عشرات العوائل النازحة إلى كركوك من مدن الشمال حالياً في موقع
البناية.
6) بناية تجنيد كركوك: تسكن في هذه البناية عشرات العوائل القادمة إلى
كركوك وبمساندة الأحزاب الكردية المسيطرة على كركوك.
7) بناية الحسابات العسكرية : تقع هذه البناية في صوب القلعة في منطقة
شاسعة ومسيجة، استولت عليها الأحزاب الكردية وتم اسكان عشرات العوائل في بناية
الحسابات التي تتكون من بناء ضخم ومن عدة طوابق ويمكننا اعتبار بناية الحسابات
العسكرية حياً سكنيا متكاملاً ومستقلاً .
8) مدرسة الحرية الواقعة قرب بناية الحسابات العسكرية : هذه المدرسة تم
الاستلاء عليها وتم اسكان عشرات العوائل الكردية فيها.
9) بناية مخازن وزارة التجارة في منطقة قصابخانة : بعد سلب ونهب محتويات
البناية تم اسكان عشرات العوائل فيها, والذي يزور هذه المخازن ويرى الحالة المزرية
واللاأنسانية التي تعيش فيها هذه العوائل يأسف ويتعجب هل هناك من يتحمل هذه الحالة
المزرية من فقدان أبسط مستلزمات المعيشة لقاء وعود وأحلام في الخيال علماً ان هذه
العوائل تملك دوراً و قصوراً في مناطق سكناها الاصلية في محافظات الشمال.
10) مدرسة المصلى الابتدائية القديمة للبنات: تقع هذه المدرسة في منطقة
المصلى وتسكن فيها حالياً أكثر من عشرون عائلة كردية قدمت إلى كركوك من مدن شمال
العراق.
11) بناية جيش القدس في حي الوحدة : كانت بناية تابعة لأحدى دوائر الدولة
حولها البعثيون إلى مقر لأحدى تشكيلات جيش القدس وبعد سقوط النظام ونزوح أعداد
كبيرة من العوائل الكردية القادمة من مدن الشمال الى كركوك تم اسكان عشرات العوائل
الكردية فيها.
12) الملعب الاولمبي في حي الشورجة : لهذا الملعب مواصفات دولية ويتسع
لـ35000 متفرج، والآن تحول إلى حي سكني كبير تسكنه مئات العوائل القادمة من مدن
الشمال لتكريد كركوك .
13) البنايات السياحية في ساحة الاحتفالات: بنيت هذه البنايات كمرافق
لنشاطات بعض منظمات المجتمع المدني لإقامة المخيمات الطلابية وغيرها من الفعاليات
فيها، بعد سقوط النظام تم اسكان عشرات العوائل الكردية في هذه الغرف والبنايات.
14) منتزة كركوك: يقع على امتداد ساحة الاحتفالات وفيها أحدى الأقسام
البلدية التابعة لبلدية كركوك وكانت مقراً لإقامة عزت الدوري عندما كلف بقيادة
عمليات الشمال، تمت السيطرة عليها من قبل الاحزاب الكردية وتم اسكان عشرات العوائل
الكردية فيها.
15) القلعة العسكرية في التون كوبري : بناية ضخمة جداً تتكون من عدة طوابق
ومئات الغرف والقاعات، بنيت من قبل وزارة الدفاع لتكون مقراً لأحدى فرق الجيش
العراقي، تم الاستيلاء عليها بعد سقوط النظام واسكان مئات العوائل الكردية فيها.
ثالثا، الاراضي
التابعة للدولة وللمواطنين والتي تحولت الى أحياء سكنية
ـ الاراضي الواقعة ضمن حدود البنايات الحكومية :
أ- الملعب الاولبي : بالإضافة إلى اسكان أعداد كبيرة من العوائل القادمة من
مدن شمال العراق في أبنية وقاعات وغرف الملعب الاولمبي فقد تم بناء العشرات من
الدور السكنية داخل الملعب وأطرافه.
ب- الحسابات العسكرية : الاراضي الواقعة ضمن حدود الحسابات العسكرية تم
توزيعها للعوائل القادمة من شمال العراق وبدعم مادي من الاحزاب الكردية تم تشييد
دور سكنية على هذه الاراضي بحيث أصبحت مديرية الحسابات العسكرية السابقة حياً
سكنياً كبيراً بحد ذاته .
ج- الفيلق الاول : تم توزيع الاراضي الواقعة ضمن حدود الفيلق الاول على
العوائل القادمة من شمال العراق وقد منحت كل عائلة مقداراً من المال لبناء بيت
والسكن فيه.
د- الأراضي الواقعة قرب الدور السكنية العائدة للدولة مثل دور الضباط
للفيلق الاول ودور المراتب ونواب الضباط وحي العروبة في التون كوبري، كل هذه
الأراضي تم توزيعها للعوائل القادمة من شمال العراق وبناء بيوت سكنية عليها بحيث أصبحت
احياء سكنية واسعة تضم مئات البيوت.
ـ منطقة عرصة ساحة الطيران : هذه المنطقة كانت تضم مئات البيوت وفي أحداث
1991 مر المسؤول البعثي المعروف(علي حسن المجيد) من هذه المنطقة وتم استهدافه
وإطلاق النار عليه، فأمر هذا المجرم بإخلاء المنطقة وهدم جميع البيوت في هذا الحي.
بعد سقوط النظام تم توزيع أراضي هذا الحي على العوائل القادمة من المحافظات
الكردية، وبدأت هذه العوائل ببناء البيوت على هذه الأراضي وبالرغم من كون هذه
الأراضي عائدة للمواطنين وقد اعترضوا على هذا الإجراء إلاّ أن بناء البيوت قد تم
عليها بقوة السلاح وعلى مرأى ومسمع من محافظ كركوك والمسؤولين وكذلك القوات
الأمريكية .
ـ الأراضي التابعة لوزارة النفط والواقعة بين محطة تعبئة الإسكان وساحة
الإخوان في رحيم آوه : هذه الأراضي شاسعة جداً وتمر فيها أنابيب النفط إلى محطة
جبل بور لعزل الغاز، بالرغم من حظر تشييد أية بناية في هذه المنطقة (توقف العمران
في حدود هذه المنطقة لكونها منطقة صناعية مهمة وحيوية) إلاّ أننا نرى قد بنيت آلاف
البيوت فيها بعد سقوط النظام من قبل العوائل النازحة الى كركوك من شمال العراق
وبدعم الأحزاب الكردية الرئيسية .
ـ الأراضي الواقعة خلف مستشفى صدام: إلى ما بعد نقطة سيطرة السليمانية هذه
الاراضي تقدر مساحتها بمئات الدونمات، تم توزيعها كلها على العوائل الكردية
القادمة من محافظات شمال العراق، ومنحت هذه العوائل آلاف الدولارات، مما أدى إلى
ظهور أحياء سكنية جديدة تقدر بالمئات .
ـ المنطقة الواقعة بين نقطتي سيطرة السليمانية وسيطرة أربيل: يتم توزيع الأراضي في
هذه المنطقة حالياً ويتم تشيد دور سكنية عليها وقد كلفت أحدى مؤسسات الدولة بتبليط
طريق يربط طريق السليمانية بطريق أربيل ماراً من هذه المنطقة.
ـ المنطقة الواقعة بين
الحسابات العسكرية ومحطة تعبئة الشورجة : كانت هذه المنطقة مخزناً لدائرة
المواصلات، تم توزيع الأراضي في هذه المنطقة على العوائل الكردية لبناء دور سكنية
وهي تضم حالياً عشرات البيوت.
ـ المنطقة الواقعة بين حي عرفة وحي رحيم آوا: بنيت عليها مئات البيوت ووزعت على
العوائل الكردية .
ـ في داقوق: بنيت مئات
البيوت فيها على شكل قرى أو أحياء سكنية جديدة.
ـ في دبس: وهي ناحية تابعة لكركوك بنيت عشرات البيوت على الأراضي الموزعة
للأكراد فيها من قبل الأحزاب الكردية .