ملف
اعمار بغداد
اخترنا هذه الاخبار الخاصة ببغداد، لأنها
تتضمن معلومات ذات قيمة توثيقية تاريخية وتعبر عن وضعية بغداد في المرحلة الحالية
:
بغداد تحتفل بيومها السنوي
بغداد 15/11/
2008
تجمع الالاف من البغداديين في حدائق متنزه الزوراء وسط بغداد لإحياء
يوم مدينتهم بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي أعلن إن بغداد عادت إلى
جمالها، وأهلها، في الوقت الذي يشتكي فيه سكانها من ضعف الخدمات وقلة المشاريع
بالرغم من التحسن الأمني. وقال المالكي في كلمة افتتاح الحفل اليوم
(السبت) "لقد أعدنا إلى بغداد جمالها بعد أن حاول الاشرار سلبه، فلقد
مرت تحديات كبيرة، لكن بغداد ستبقى عصية على كل النوائب وانها تنهض من جديد لانها
مصرة على أن تبقى"، مشيرا إلى أنه رغم ما تعرضت له من تخريب; الاّ أنها عادت
إلى اهلها. وأضاف المالكي "نستطيع أن نفخر بأن كل الذي جرى عليها من تخريب
من عناصر الشر داخل العراق وخارجه استطاع أبناؤها أن يستعيدوا عافيتهم، بيد
تقاتل، وأخرى تبني"، مشدداً على أهمية السعي لازالة العوازل الكونكريتية
التي اوجدتها الظروف الامنية التي مرت بها أحياء بغداد خلال اشتداد الاقتتال
الطائفي. يشار إلى أن القوات الامريكية والعراقية استعانت بالعوازل
الكونكريتية كوسيلة للحد من الهجمات الانتحارية والعمليات المسلحة
في العديد من أسواق وأحياء بغداد وتم رفع بعض منها فيما لا تزال أغلب تلك
الجدران تحيط بمناطق عديدة وهو مايشكل مصدر ازعاج وقلق لدى المواطن بأن الامور
مازالت غير مسيطر عليها. وتابع المالكي أن "الجهلة حاولوا تخريب بغداد
وإبعادها عن دورها الثقافي الريادي، لكن اليوم قد عادت بغداد إلى أهلها"،
داعياً المحافظات الاخرى الى ان تخصص يوماً لها تحتفل به. من جانبه، قال رئيس
مجلس محافظة بغداد "نحتفل يوم (15 تشرين الثاني) من كل عام
بيوم بغداد، لقد انتصرت بغداد في محطات مهمة من المحن التي مرت بها، مؤكدا
"اننا سوف لن نعود إلى الوراء". وأشار إلى وجود تطور مقارنة
بالاعوام السابقة التي شهدت دماراً وتدهوراً كبيراً حتى "ان الحياة
توقفت إلى حد كبير"، مطالباً باحترام القانون والمحافظة على النظام. من
ناحية أخرى، قال أمين بغداد إن الجهات المسؤولة تتولى حالياً معالجة ملف
حوالي 20 الف عائلة من ضحايا الارهاب الذين تعرضوا لمختلف
الاعمال في الاعوام السابقة، ونأمل عودة المهجرين، مبيناً ان احتفال هذا العام يتم
في "ظروف جيدة"، مشيراً إلى وجود مشاريع استراتيجية تخص توسيع الشوارع
وتحسين مياه الشرب.
ويتخلل الإحتفال نشاطات رياضية منها إقامة (ركضة بغداد) من
بوابة بغداد شمال مدينة الكاظمية وصولاً إلى متنزه الزوراء ومسابقات نهرية
وألعاب تراثية فضلاً عن معارض للصور ومعارض للزهور وعروض فنية، حيث يستمر الإحتفال
ثلاثة أيام متتالية. وقدمت فرقة بغداد للفنون عروضاً مسرحية وأغاني، استعرضت
مراحل العراق التاريخية، وما مرت به بغداد من محطات عبرالعصور، والتطورات العمرانية
التي شهدتها، مذكرين بالتواصل ومناقلة الحضارة والتراث بين المحافظات العراقية،
كما استذكروا موجة العنف الطائفي التي شهدها العراق وبغداد تحديداً.
وبالرغم من الصورة الواعدة التي يقدمها المسؤولون والحديث عن مشاريع
الاعمار الاّ أن المواطن ينظر بعين غير راضية على الخدمات والتنظيم في مدينته التي
"يتمنى أن تنافس عواصم الدول المتقدمة"، كما يقول سرمد جابر وهو
ينوي دخول متنزه الزوراء لحظور الاحتفالية الخاصة بيوم بغداد.
وقال جابر"نشاهد بعض أعمال هنا وهناك لكنها بدون تخطيط حيث
تقوم بعض الشركات بتحطيم أرصفة الشوارع التي لم يمض على بنائها وطلائها أكثر
من عام ويتركون الحفر وسط الشوارع كما توجد أكداس من القمامة في العديد من الازقة
مع كثرة عمال التنظيف"، مستدركاً نعم نلاحظ تحسن لكنه بطيء ولا يساوي طموح المواطن أو يؤثر على الخدمات
المنتظرة، لقد وعدونا بمشاريع كبيرة ولم نلمس سوى أعمال صغيرة لاتستحق
الذكر.
ـــــــــــــــــــــ
افتتاح حديقة الامة وسط بغداد
25/12/2008
افتتحت أمانة
بغداد اليوم الخميس حديقة الأمة في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد، بعد اكتمال
تأهيلها وتحديثها، وسط احتفال رسمي وشعبي حضره عدد من المسؤولين السياسيين
والأمنيين. ووصف أمين العاصمة في حديث لـ"نيوزماتيك" أعادة تأهيل حديقة
الأمة التي أنشئت في أواخر الخمسينات من القرن الماضي بأنه "إنجازا
مهم"، وقال إن " أهمية هذا الانجاز تكمن في أن حديقة الامة
تعتبر مركز بغداد التراثي والثقافي وتحتوي على عدد من الرموز التذكارية كنصب
الحرية للفنان جواد سليم ولوحة الفنان فائق حسن وتمثال الأم لخالد الرحال". وأضاف
أن "المشروع الذي وصلت كلفته إلى 800 مليون
دينار وتم إنجازه خلال ستة أشهر سيضفي على بغداد هالة من البهجة والسرور"،
مؤكداً أن "أمانة العاصمة تخطط لافتتاح أماكن أثرية وحدائق أخرى مشابهة
لتتحول بغداد إلى منطقة خضراء خلال العام المقبل 2009".وفي
السياق نفسه قال الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون في حديث
لـ"نيوزماتيك"، إن "حديقة الأمة في الباب الشرقي والتي شهدت
انفجار نحو ثلاثين عبوة وعدد من السيارات المفخخة عادت الآن من جديد لتستعيد
عافيتها بعد تأهيلها من قبل أمانة بغداد، وإعادة الجيش والشرطة العراقية الأمن
لهذه المنطقة". وأكد أن "بداية العام المقبل 2009 ستشهد رفع الكثير من الحواجز
الكونكريتية عن شوارع بغداد وفتح عدد منها لفك الاختناقات المرورية في
العاصمة". وقال مدير إعلام أمانة بغداد في حديث
لـ"نيوزماتيك" إن "الحديقة أصبحت جاهزة لاستقبال زوارها وروادها من
جديد بعد أن أعادت ملاكات أمانة بغداد إعمارها وتطويرها بأسلوب عصري يتناسب ومكانة
هذه الحديقة". وأوضح أن "أمانة بغداد أنشأت عدداً من المباني الحديثة
داخل الحديقة"، مشيراً إلى تخصيص "أحدها لإقامة منتدى ثقافي، وآخر لعرض
اللوحات الفنية، وقاعة للإنترنت". وذكر أنه "تم استكمال زراعة 15 مقطعاً في الحديقة بأشجار
ونباتات وأزهار مختلفة، وأحيطت بسياج إضافة إلى نصب منظومة إنارة حديثة ومصاطب
جلوس، وتأهيل النصب واللوحات الفنية داخلها".
يذكر أن حديقة
الأمة افتتحها الملك غازي سنة 1937
وسط بغداد وسميت بأسمه، لكن بعد ثورة تموز 1958
أجريت عليها العديد من التحسينات كالنافورات والبحيرات وزراعة بعض الاشجار، وتغير
اسمها منذ ذلك اليوم وأصبحت "حديقة الأمة"، غير أن هذه الحديقة أصابها
الخراب والدمار خاصة بعد عام 2003
بسبب التفجيرات المتعددة بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة إضافة إلى الإهمال
لفترات طويلة.
ـــــــــــــــــــــــــ
الموافقة على مشروع مترو بغداد
18/12/
2008
وافق مجلس الوزراء العراقي على تخصيص 3 مليارات دولار لتنفيذ مشروع
مترو بغداد، وأوضح بيان ان الأمانة باشرت دعوة كافة الشركات العالمية المتخصصة في
مجال المترو لتقديم عروضها لتحديث الدراسات والتصاميم الكاملة وجداول الكميات
وتنفيذ مشروع "مترو بغداد" بمساريه والذي سيكون الأول من نوعه في العراق
والأحدث في المنطقة، وذكرت الامانة في بيان نشر اليوم
الجمعة ان المسار الأول للمترو سيكـون بطـول 18 كم ويضم 20
محطة ويبدأ من نهاية مدينة الصدر حيث مركز القاطرات الرئيسة عبر شارع الچوادر
وصولاً الى ساحة الخلاني وساحة الوثبة (للمحطة الرئيسة المشتركة) ثم يسير تحت شارع
الخلفاء وصولاً الى شارع الإمام الاعظم وإنتهاءاً بساحة (عنتر) في مدينة الأعظمية.
وأوضح البيان ان المسار الثاني يبلغ طوله 21 كم ويضم 21
محطة ويبدأ من ساحة الفتح بمنطقة المسبح مروراً بشارع السعدون عبر ساحة الخلاني
ليصل الى ساحة الوثبة ويتجه الى منطقة المنصور عن طريق شارع (دمشق) ويصل الى تقاطع
معرض بغداد الدولي ويتفرع الى فرعين أحدهما بإتجاه المنصور ويصل الى منطقة الوشاش
والآخر بإتجاه منطقة البياع عبر شارع الجنوب وينتهي عند تقاطع الشارقة.
كما اعلنت امانة بغداد عن تخصيص مبلغ
مقداره مليارا دينار للقيام بالمسوحات والتصاميم التفصيلية فقط والتي يبلغ مجموع
تكاليفها التقديرية الاجمالية حوالي 10 ملايين دولار، وستباشر
الامانة بتنفيذ المرحلة الاولى من المشروع " 32 كيلومتر " نهاية
العام الجاري. بهذا الشأن قال المهندس بشارالحافظ الخبير في مجال الطرق والنقل ان
مشروع مترو بغداد لا يعالج مشكلة النقل بصورة حاسمة وانما يخفف منها بدرجة معينة
لا تكافئ التكاليف التي يقتضيها تنفيذ المشروع، الذي لا يعتبر جديداً وانما كان
محط اهتمام النظام السابق عندما اجرى دراسة شاملة لقضايا النقل في بغداد خلال
الفترة 1979-1983 ، وخلصت الدراسة الى أن
مترو بغداد بمرحلتيه سوف يساهم بتحمل جزء يسير فقط من حركة النقل في المدينة،
وحددت تلك الدراسة أربع استراتيجيات تؤشر بدائل للنقل العام لسنة الهدف آنذاك وهي
سنة 2000، وتتجلى تلك الاستراتيجيات الاربع في:
اولاً: الاعتماد على حافلات النقل فقط.
ثانياً: الاعتماد على حافلات النقل بالاضافة الى المرحلة الاولى من المترو بطول 32
كيلومتر والحافلات تعمل بصورة منفصلة عن المترو.
ثالثاً: حافلات النقل مع المرحلة الاولى من المترو، على ان تعمل الحافلات بصورة
منسقة لتغذية المترو.
رابعاً: حافلات النقل، بالاضافة الى المرحلة الاولى من المترو، فضلاً عن تمديدات
المرحلة الاولى لحوالي 15 كيلومتر اضافي، على ان
تعمل الحافلات بصورة منسقة لتغذية المترو.
وتجدر الاشارة الى ان مساهمة مترو بغداد
ستكون بحدود 2% فقط في معالجة أزمة النقل على وفق الاستراتيجية
رقم (2)، وبحدود 10% في الاستراتيجية رقم (4)
القاضية بتنفيذ كافة مراحل مشروع المترو من مجموع حركة النقل في المدينة، وبذلك
فان فوائد ومنافع المشروع في المرحلة الحالية لا تعادل التكاليف والمشاكل
والصعوبات الناجمة عن عمليات التنفيذ التي سيكون سقفها الزمني طويلاً ولعدة سنوات.
ودعا المهندس بشار الحافظ الى تأجيل هذا المشروع في المرحلة الحالية الى حين اعداد
التصميم الاساسي الجديد لمدينة بغداد واجراء دراسة نقل شامل محدثة تتوافق مع
التصميم الاساسي الجديد المقترح وتوفر معطيات وبيانات كاملة مشتقة من أوضاع
مستقرة، والتوجه نحو تنفيذ مشاريع أكثر جدوى وفاعلية وسهولة لتطوير النقل والمرور
في المدينة، ومن بينها تحسين حالة الطرق والتقاطعات وادارة المرور وتنشيط النقل العام بحافلات جديدة لنقل
الركاب.
ــــــــــــــــــــــــ
إعادة فتح ( جسر الائمة،
جسر المحبة والوحدة العراقية)
بغداد 11 /11/2008
أعادت السلطات العراقية اليوم (الثلاثاء)
إفتتاح جسر الأئمة الذي يربط مدينة الكاظمية الشيعية بمدينة الأعظمية السنية بعد
أكثر من ثلاث سنوات على إغلاقه إثر الحادث الدموي الذي أودى بحياة أكثر من ألف مواطن
غرقا.
وتوجه وفد من رجال الدين وشيوخ العشائر
ووجهاء منطقة الأعظمية بإتجاه وفد مماثل من مدينة الكاظمية والتقى الوفدان فوق
الجسر وجرى بينهما عناق شديد بعدها تم نحر الذبائح ابتهاجاً بهذه المناسبة وسط زغاريد
النساء.
وقال الفريق عبود قنبر قائد خطة فرض القانون
في بغداد، الذي مثل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمة ألقاها في حفل
الإفتتاح إننا نفتتح اليوم جسر الأئمة، جسر المحبة والتواصل والتآخي،
الجسر الذي يرمز إلى وحدة الصف العراقي. وتعهد الفريق قنبر بالقضاء على
الارهابيين والخارجين عن القانون قائلاً : نحن مصممون على أن لا نبقي من هؤلاء
الإرهابيين أحداً.
جسر الائمة عام 1921
جدير بالذكر أن جسر الأئمة تم انشاءه عام 1957 فوق نهر دجلة
ليربط منطقتي الأعظمية والكاظمية في بغداد المتاخمتين لضفتي نهر دجلة،
وسمي بهذا الإسم لربطه بين منطقتتين كبيرتين دفن فيهما رفات الكثير من الأئمة
وهي (مقبرة قريش) التي دفن فيها الإمام موسى الكاظم في الحضرة الكاظمية،
ومقبرة الخيزران التي دفن فيها الإمام أبو حنيفة النعمان في جامع الإمام الأعظم،
بالإضافة إلى رفات الكثير من علماء وأئمة بغداد في كلتا المقبرتين.
وكان أكثر من ألف شخص بين نساء وأطفال ورجال قد سقطوا من الجسر وغرقوا
في النهر نتيجة للتدافع الشديد على ذلك الجسر في 31 اغسطس عام 2005
بعد انتشار شائعة بوجود مفجر انتحاري، مما أثار الذعر بين
الجموع وبسبب اكتظاظ الجسر بالمشاة وإغلاقه من أحد أطرافه بنقطة تفتيش سقط العديد
من الزوار في النهر أو دهسوا بسبب الفوضى التي عمت بعد انتشار الشائعة، ووقع
الحادث عندما كان مئات آلاف الزوار متوجهين لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى
الكاظم، سابع أئمة الشيعة الاثني عشرية، وقام أهالي الأعظمية بمساعدة الغرقى
والجرحى وإنتشالهم من النهر، وغرق على أثرها أكثر من عشرة غواصين من المعروفين من
أهالي الأعظمية.