بعد لقائه
ممثلي العرب والتركمان في كركوك،
بايدن يتنصل من
مشروع تقسيم العراق
صحافة
13/1/2009
قام (جون بايدن) نائب الرئيس الأمريكي، بعد
ظهر اليوم الثلاثاء، بزيارة لمدينة كركوك والتقى خلالها ممثلي الأطراف السياسية في
مجلسها. ورافق بايدن خلال زيارته كركوك السناتور لينسي غراهام ممثلا عن ولاية
كارولاينا الجنوبية، وهو جمهوري والمستشار الأقدم للسفارة الأمريكية في العراق
توماس كراجيسكي وعدد من قادة القوات الأمريكية في العراق.
العضو العربي في مجلس كركوك محمد خليل قال:
إن عرب كركوك قدموا مشروعهم لحل قضية كركوك ومن أبرز محاوره أن يكون للمدينة وضع
خاص على المستويين السياسي والاقتصادي. وأوضح خليل أن بايدن اكد ان الولايات
المتحدة الأمريكية ضد أي مشروع لتقسيم العراق وتساند التوافقات السياسية المرضية
لحل أي مسألة في البلاد ومنها كركوك وأضاف نقلا عن بايدن أن الحكومة والقادة
المحليين هم المعنيون بحل مسألة كركوك .
وفي السياق نفسه قال العضو
التركماني في مجلس كركوك تحسين كهية إن بايدن استمع إلى كافة الأطراف
السياسية في كركوك وموقفها من المادة 23 من قانون الانتخابات المحلية
العراقي والخاص بكركوك. وأوضح كهية أن بايدن أكد على أنه لا يمكن إيجاد حل لمسألة
ومشكلة كركوك إلاّ بالتوافق خاصة في هذه المرحلة مشيرا إلى أن الجبهة نقلت إليه
مشروعها لمسألة كركوك والمتمثل في الإدارة المشتركة لكركوك واعتبارها إقليماً خاصاً.
وأشار كهية إلى أن بايدن أكد خلال لقائه أن كركوك أحد المفاتيح الأربعة لحل مشكلة
العراق وعلى الجميع التعامل مع مسألة كركوك محلياً وليس خارجياً لأن أفضل الحلول
هي التوافقات بين الأطراف السياسية فيها ومن يمثل أهالي كركوك.
مصادر مطلعة ومتابعة لرحلة بايدن قالت ان
جولة بايدن كانت تتضمن زيارة الى مدينة اربيل ولقاء مع مسعود برزاني الاّ ان بايدن
عدل عن زيارة المدينة بعد ان شكا اليه العرب والتركمان بأن مسعود برزاني هو
المعرقل الوحيد للحل في المدينة اضافة الى تهديداته المتكررة بخوض حرب من اجل
الحاق كركوك بالقوة اضافة الى النزعة الانفصالية وطموحات برزاني الى الاستقلال عن
العراق
ونقل مصدر قريب من الاجتماع ان احد الاعضاء
العرب قال لبايدن وبشكل صريح ان ادارة بوش هي التي ساعدت برزاني من خلال
لقاءات وزيارات خصته بها وان برزاني وبدلا من استثمار علاقته بالادارة الامريكية
المنتهية ولايتها راح يهدد بالانفصال.
ونقل عن بايدن تأكيده انه أخذ علماً بان العراقيين
يرفضون الفدرالية وبالتالي يرفضون التقسيم وقال ان هذا الموضوع اصبح من الماضي
وانه يؤكد بان الادارة الجديدة ترفض تقسيم العراق او اضعافة.
وكان الحزبين الكرديين قد بالغوا في الحفاوة لبايدن في بداية زيارته ولقاءه
بالطالباني وقالوا ان بايدن قال ان طالباني قائد تاريخي وجرت استعدادات مكثفة
في اربيل لاستقبال بايدن ونظراً لتعديل برنامج الزيارة بحيث لاتشمل اربيل اضطر حزب
برزاني الى اصدار تصريح يفيد بأن بايدن لم يزور اربيل لان برزاني لم يقدم له دعوة
للزيارة.