الخالص
وكانت تسمى
(دلتاوة)، ويكتبها ويلفظها بعضهم ديلتاوة - أصلها " دولة آباد " ثم جرى
عليها التصحيف اللفظي فأصبحت " دلتاوة " كما تصحفت " شقلا
آباد" الى " شقلاوة ". أو مايرفق بها بكلمة (أباد) وتعني مدينة
بالفارسية،كما (خرم أباد) وتعني مدينة التمر،و التي أصبحت على تخوم
الخالص(خرنابات)، أو (خسرو اباد) أي مدينة خسرو قرب الموصل على موقع أشور التاريخي
التي أمست (خرسباد).
والخالص وهي من قرى النهروان في قديم
الزمان، ولا سيما في عهد بنى العباس،ولم تذكرها معاجم البلدان المعروفة اما
لصغرها، او لأنها كانت مجهولة عند مؤلفيها. كما أن المؤرخين لم يذكروها قط لأنها
لم تحدث فيها حادثة عظيمة تستوجب ذكرها في التاريخ،وقد عثر على اسمهامنقورأ في
جدران مصلى المدرسة المرجانية المعروفة اليوم بجامع مرجان في بغداد. فقد نقر مرجان
وقفية مدرسته على تلك الجدران،أوقف (دولة اباد) و (نعمتاباذ) وغيرهما على مدرسته
المذكورة، والوقفية مؤرخة بعام (1358 م) أي من عهد السلطان أويس بن الشيخ حسن
الكبير مؤسس الدولة المغولية الجلائرية في العراق.
ومركز قضاء
الخالص، اليوم فهي متوسطة الحجم تبعد عن بعقوبا (20) كيلومترا شرقا " وفيها،
شارع رئيسي يعج بالنشاط الحضري،وتتفرع منه شوارع عرضية وأسواق متداخلة، وممران لا
بأس به اذا قيس، بعمران قرى النهروان ففيها بنية تحيتة مقبولة. ويمر فيها نهرصغير يسمى(الخالص) فيكسب
المباني القائمة على ضفتيه منظرا جميلا ونظرا لما يحيط بهذه البليدة من النخيل فإن
الهواء فيها وخم، والحالة الصحية غير مستقرة، اما عدد نفوسها فإنه يقرب من (0000
1) نسمة، و عدد نفوس القضاء فهو (69311) نسمة بحسب سجلات عام 41 19م.