عندما تجتاز مدينة الديوانية باتجاه الجنوب يتراى لك قضاء جميل يقع في قلب الفرات
الاوسط ذلك هو قضاء الحمزة الشرقي التابع الى محافظة الديوانية (القادسية) ويحده
من الجنوب قضاء الرميثة ومن الشرق قضاء غماس ومن الشمال مدينة الديوانية. يبلغ
نفوس الحمزة الشرقي اكثر من 63000 الف نسمة حسب احصاء عام 1997. تتركز في قضاء
الحمزة الشرقي غالبية شيوخ عشائر الفرات الاوسط،ومن تلك العشائر،الجبور،وخزاعه،بني
سلامه، بني عارض،الاكرع وغيرهم،حيث تكثر فيها المضايف العامرة بكرم الضيافة وحسن
الاستقبال. تتضح في القضاء العادات والاعراف العشائرية المعجونة بالولاء للاسلام
والعلماء حيث هبت جماهيرها بالمشاركة في ثورة العشرين الخالدة عندما انطلقت
شرارتها في مدينة الرميثة عند اطلاق العلماء في النجف الاشرف فتوى الجهاد ضد
الاحتلال
الانجليزي،وقد اشتهر ابنائها بالهوسه العراقية المعروفة (الطوب احسن لو مكواري)
يوم لقنو الانجليز دروسا لاتنسى. يعود اسم الحمزة نسبة الى مرقد السيد احمد بن
هاشم الغريفي البحراني الملقب بالحمزة والملقب شعبيا (ابو حزامين). يفد الى الحمزة
الكثير من الزوار ايام الزيارات والمناسبات الدينية،وقد اعطى هذا المرقد بعدا
دينيا للمدينة من الالتزام الديني والتمسك بالتعاليم الاسلامية. انجب القضاء رجال
دين افاضل لعلوم الدين في حوزة النجف امثال حجة الأسلام والمسلمين السيد زهير هاشم
الصراف وحجة الأسلام والمسلمين الشيخ عبد الحسين القرملي وحجة الاسلام جعفر
القرملي والعلامة الشيخ حسن السلامي والعلامة الشيخ حسين الورد وغيرهم. وبحكم فطرة
اهله الطيبة وولائهم لاهل البيت عليهم السلام تراه يزخر بفطاحل خطباء المنبر
الحسيني امثال الشيخ الدكتور احمد الوائلي والسيد جابر الاغائي والسيد حسين الشامي
وغيرهم خصوصا ايام شهر رمضان المبارك وشهر محرم والمناسبات الدينية الاخرى
تتبع قضاء الحمزة ناحيتا السدير والشنافية
يشتهر قضاء الحمزة بزراعة (الرقي) والحبوب والخضروات وكثرة اشجار النخيل،ويمر فيه
فرع من نهر الفرات (نهر الحلة) فيعطي المدينة من الجمالية والنقاء والمنظر الجميل.
الشاعر سعد ناجي علوان