محافظة النجف
تعتبر محافظة النجف من اهم المحافظات التى تحتوى على كثرة العتبات المقدسة
بالعراق حيث يوجد بها الروضة الحيدرية والتى يوجد بها مرقد الامام على بن ابى طالب
عليه السلام وكذلك مرقد ابنته السيدة خديجة بنت الامام على بن ابى طالب عليها
السلام ومرقد كل من النبى صالح وهود عليهم السلام ومرقد الصحابى الجليل مسلم بن
عقيل بن ابى طالب رضى الله عنه ويوجد بها كذلك بيت الامام على بن ابى طالب عليه
السلام والكثير من قبور الصحابة رضى الله عنهم والتابعين، وتبعد محافظة النجف عن
العاصمة بغداد 161 كم وبها من الاثار الكثير اهمها سور النجف وقصر الخورنق والسدير
وبحر النجف ومقبرة النجف الملقبة بـ (وادى السلام)
وتقع المدينة على حافة الهضبة الغربية من العراق، جنوب غرب العاصمة بغداد
وعلى بعد 161 كم عنها. و ترتفع المدينة 70م فوق مستوى سطح البحر، و يحدها من
الشمال والشمال الشرقي مدينة كربلاء (التي تبعد عنها نحو 80 كم)، ومن الجنوب
والغرب منخفض بحر النجف، وابي صخير (الذي تبعد عنه نحو 18 كم)، ومن الشرق مدينة
الكوفة (التي تبعد عنها نحو 10 كم).
ان النجف اليوم هي نجف الكوفة (تمييزاً لها عن نجف الحيرة) وهي بلدة عربية آرامية
كانت قديماً مصيفاً للمناذرة (ملوك الحيرة)، وكانت قبل الفتح الاسلامي تنتشر فيها
الاديرة المسيحية، وتمصرت البلدة واتسع نطاقها وازدحم سكانها بفضل وجود قبر الامام
علي (ع) الذي اعطى للمدينة طابع القدسية والاحترام، واصبحت مركزاً للزعامة الدينية
ومحطاً لأهل العلم، والنجف اسم عربي معناه (المنجوف) جمعه نجاف (وهو المكان الذي
لا يعلوه الماء) لأنها ارض عالية تشبه المسناة تصد الماء عما جاورها فهي كالنجد
والسد، والنجف معناه التل، وسميت ايضاً باسماء عديدة منها ما ورد في احاديث اهل
البيت (ع)، ومنها ما كان متعارفاً على الستنهم وهي : بانقيا، الجودي، الربوة، ظهر
الكوفة، الغربي، اللسان، الطور، ومنها ما هو اكثر استعمالاً كالنجف والغري
والمشهد، وروي ان النجف كان جبلاً عظيماً، وهو الذي قال ابن نوح فيه : (سآوي الى
جبل يعصمني من الماء) ثم انقطع قطعاً وصار رملاً دقيقاً بإرادة الله، وكان ذلك
البحر يسمى (ني) ثم جف بعد ذلك فقيل (ني جف) وسمي نجفاً لأنه أخف على الالسن
سنة(170 هـ) وبعد ظهور القبر الشريف للامام امير المؤمنين (ع) تمصرت النجف واتسع
نطاق العمران فيها، وتوالت عليها عمليات الاعمار شيئا فشيئا حتى اصبحت مدينة
عامرة.
مقبرة دار السلام في النجف، وهي اكبر مقبرة
في العالم واكثرها تنوعا
في اصول رفاتها، حيث دفن فيها شيعة من مختلف
انحاء العالم. .
التوسع والاعمار
سنة(170
هـ) وبعد ظهور القبر الشريف للامام امير المؤمنين (ع) تمصرت النجف واتسع نطاق
العمران فيها، وتوالت عليها عمليات الاعمار شيئا فشيئا حتى اصبحت مدينة عامرة، وقد
مرت عمارتها بثلاثة اطوار هي:
الاول:
طور عمارة عضد الدولة البويهي الذي امتد من سنة (338 هـ) إلى القرن التاسع الهجري،
وهو يمثل عنفوان ازدهار مدينة النجف، حيث شيد أول سور يحيط بالمدينة، ثم بنى أبو
محمد بن سهلان الوزير البويهي سنة 400 هـ السور الثاني للمدينة.
الثاني:
الطور الذي يقع بين القرن التاسع واواسط القرن الثالث عشر الهجريين، حيث أصبح
عمرانها قديماً وذهبت نضارتها بسبب الحروب بين الاتراك والفرس.
الثالث:
وهو العهد الاخير الذي يبدا من اواسط القرن الثالث عشر الهجري، وفيه عاد إلى النجف
نضارتها وازدهر العمران فيها، وحدثت فيها الكثير من التغيرات العمرانية والثقافية
والخدمية، بعد أن كانت قضاء تابعاً لمحافظة كربلاء.
ـ
بين سنتي (550 هـ و656 هـ) اعتنى الخليفة الناصر لدين الله العباسي عناية فائقة
بالمدينة، شملت اعمال عمران واسعة وترميم المشهد العلوي الشريف.
ـ
في سنة (1226 / هـ / 1810 م) أمر الصدر الاعظم نظام الدولة محمد حسين خان العلاف
(و زير فتح علي شاه القاجاري) بتشييد أضخم وأقوى سور للمدينة بعد ان تكررت هجمات
غزاة نجد من الوهابيين على المشاهد المقدسة.
ـ
في نهاية القرنين السابع والثامن الهجريين وفي عهد السلطتين الالخانية والجلائرية
في العراق تطورت النجف من حيث العمران وازدحام السكان وانشاء دور العلم.
ـ سنة
(1325 هـ / 1908 م) أنشأت شركة أهلية، سكة الحديد (ترامواي) تربط المدينة بالكوفة.
ـ
سنة (1348 هـ / 1929 م) ربطت النجف بالكوفة بأنابيب نصبت لها مضخات تدفع المياه فيها
بعد ان كانت المدينة تعتمد على حفر الترع والنهيرات لإيصال الماء من نهر الفرات
البعيد عن المدينة.
ـ
سنة 1350 هـ / 1931 م) فتحت الحكومة المحلية على عهد القائم مـقام السيد جعفر
حمندي خمسة أبواب في سور المدينة وخططت الساحة الكبيرة في جنوبها، وقام التجار
وأهالي المدينة بإقامة القصور والدور والمقاهي والحدائق والحوانيت.
ـ
انشأت السلطات الاميرية في المدينة المدارس والحدائق والمنتزهات المختلفة ومستشفىً
واسعاً، سميت هذه المحلة الجديدة بـ (الغازية) نسبة الى اسم الملك غازي.
ـ
سنة 1948 م رفعت سكة الحديد (ترامواي) بعد أن تيسرت السيارات اللازمة للتنقل بين
النجف والكوفة وعُبّد الطريق بينهما.
المعالم
النجف بلدة واسعة واقعة على رابية مرتفعة، فوق ارض رملية فسيحة، تطل من
الجهة الشمالية الشرقية على مساحة واسعة من القباب والقبور منها الدارس ومنها لم
يزل بارزاً للعيان، وهذه المقبرة العظيمة تدعى وادي السلام، وتشرف من الجهة
الغربية على بحر النجف الجاف، ويشاهد القادم من مسافة بعيدة مرقد الامام علي (ع)
الذي يقع في وسط المدينة تتجلى فوقه قبة كأنها قطعة من ذهب الإبريز تطاول الشمس
لمعانا.
و
تبلغ مساحة المدينة نحو 1338 كم2، شوارعها مستقيمة فسيحة وعماراتها جليلة مرتفعة
واسواقها عريضة منظمة ولا سيما السوق الكبير الذي يبتدئ من سور المدينة الشرقي
وينتهي عند صحن الامام علي (ع).
محلاتها
القديمة
ـ
محلة العلا : وتقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من الصحن الشريف، وتسمى اليوم محلة
المشراق.
ـ
محلة العمارة : وتقع شمال محلة العلا في الزاوية الشمالية الشرقية من الصحن، وهي
اكبر محلات النجف القديمة.
ـ
محلة الحويش : وتقع غرب محلة العمارة، وتطل على الزاوية الشمالية الغربية من
الصحن.
ـ
محلة البراق : تقع جنوب محلة الحويش، وهي أحدث محلات النجف.
أحياؤها
السكنية الحديثة: حي الامير، حي الغدير، حي السعد، حي الحنانة، حي الجديدة، حي
الاسكان، حي العلماء، حي المثنى.
شوارعها:
شارع المدينة، شارع الرسول (ص)، شارع الامام زين العابدين (ع)، شارع الامام الصادق
(ع)، شارع الكوفة، شارع السور، شارع الخورنق، شارع السدير، شارع الطوسي، شارع ابي
صخير.
مراقدها
ومقاماتها:
ـ
مرقد الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).
ـ
مرقد نبي الله هود (ع)، ومرقد نبي الله صالح (ع).
ـ
مقام الامام زين العابدين (ع).
ـ
مقام الامام المهدي (عج).
ـ
مقام محمد بن الحنفية.
ـ
مقام رقية بنت الحسن المجتبى (ع).
و
في الكوفة عدة مراقد منها: ـ مرقد مسلم بن عقيل (ع) ومرقد هاني بن عروة (رض)،
ومرقد ميثم التمار (رض)، ومرقد المختار بن أبي عبيدة الثقفي.
مساجدها
مسجد الحنانة، ومسجد عمران بن شاهين، ومسجد الخضراء، ومسجد الرأس، ومسجد
الشيخ الطوسي (الذي يقع فيه قبره)، ومسجد الشيخ جعفر الشوشتري، ومسجد الصاغة،
ومسجد الحيدري، ومسجد المراد، ومسجد آل كاشف الغطاء، ومسجد الشيخ صاحب الجواهر،
ومسجد الحاج ميرزا حسين الخليلي، ومسجد صفة الصفا، ومسجد الشيخ مشكور، ومسجد الشيخ
مرتضى، ومسجد الهندي، ومسجدالشيخ الطريحي، ومسجد آل المشهدي، ومسجد علي رفيش،
ومسجد الحاج حسين البهبهاني، مسجد الشيخ آغا رضا الهمداني، مسجد العلامة حسن
الشيرازي.
مدارسها
مدرسة المقداد السيوري أو
(مدرسة السليمية)، ومدرسة الشيخ ملا عبد الله (صاحب الحاشية في المنطق)، ومدرسة
الميرزا حسن الشيرازي، ومدرسة الصدر الاعظم، ومدرسة البروجردي، ومدرسة القوام،
ومدرسة الجوهرجي، ومدرسة الايرواني، ومدرسة محمد أمين القزويني، ومدرسة دار العلم
(للسيد الخوئي قدس سره) (هدمت سنة 1991م)، ومدرسة الهندي، ومدرسة الشربياني،
ومدرسة عبد العزيز البغدادي، ومدرسة أمير المؤمنين (ع) ومدرسة الحاج حسين الخليلي
الصغرى، ومدرسة الآخوند الكبرى، ومدرسة الآخوند الوسطى، ومدرسة الآخوند الصغرى،
ومدرسة السيد محمد كاظم اليزدي، ومدرسة البخاري، ومدرسة دار الحكمة، ومدرسة جامعة
النجف الدينية، ومدرسة البادكوبئي.
مكتباتها
المكتبة الحيدرية، مكتبة العلمين في جامع الطوسي، ومكتبة الحسينية
الشوشترية، ومكتبة مدرسة القوام، مكتبة مدرستي الخليلي الكبرى والصغرى، ومكتبة
الشيخ جعفر الكبير، ومكتبة ا لشيخ فخر الدين الطريحي، ومكتبة الرابطة العلمية،
ومكتبة عبد العزيز البغدادي، ومكتبة منتدى النشر نقلت الى كلية الفقه في شارع
الكوفة، والمكتبة العامة، ومكتبة البروجردي، ومكتبة جامعة النجف، ومكتبة الشيخ
محمد باقر الاصفهاني، ومكتبة الآخوند، ومكتبة الرحيم، ومكتبة بحر العلوم، ومكتبة
السيد الحكيم، ومكتبة امير المؤمنين (ع)، ومكتبة اليعقوبي، ومكتبة النوري، ومكتبة
البلاغي، ومكتبة الخطباء، ومكتبة الملالي (المنسوبة لآل الملة)، ومكتبة الشيخ اغا
بزرك الطهراني، وهناك العديد من المكتبات الاخرى باسم بيوتات النجف.
من ذاكرة التاريخ
ـ
سنة (12 هـ) نزل النجف خالد بن الوليد بعد فتح اليمامة، وذهب يريد الحيرة فتحصن
منه اهلها في القصر الابيض، وقد وقعت فيها وقعة البويب.
ـ
حفر سابور ذو الاكتاف خندقاً في غربي النجف خوفا من العرب، ولايزال هذا الخندق
واضحا هناك بين الحيرة وكربلاء ويعرف (بكري سعدة).
ـ
سنة (14 هـ) كانت النجف ساحة حرب يتبادل النزلل فيها المسلمون والفرس، وفي منطقة
بانقيا احد اسمائها اخذت اول جزية في الاسلام من الفرس.
ـ
سنة (37 هـ) كان الخباب بن الارت اول من دفن في النجف، وصلى عليه الامام علي (ع)
ودعا له.
ـ
سنة (40 هـ / 661 م) استشهد الامام علي (ع) متاثرا بجرحه في مسجد الكوفة، اثر ضربة
اللعين عبد الرحمن بن ملجم المرادي، ودفن في النجف من قبل الإمامين الحسن والحسين واهل
بيته (ع) بوصية منه.
ـ
في سنة (250 هـ) جرى فيها اول ماء بعد الاسلام، وجاء به سليمان بن اعين في المكان
المعروف « بالسنيق » وقد حدث فيها وفي بساتينها خراب، هاجر بعض اهل الكوفة على
اثره إلى قم وبعضهم إلى واسط بما يسمى (خراب الكوفه).
ـ
في القرن الرابع الهجري جرت حادثة الفاسق " مرة بن قيس " من الخوارج
عندما اراد نبش قبر الامام علي (ع)، وكذلك حادثة انهدام سور النجف وفرار اهلها.
ـ
سنة (448 هـ / 1056 م) وفي العهد البويهي اصبحت النجف مركزا للدراسات الدينية،
وتركزت هذه الدراسات عندما هاجر اليها الشيخ ابو جعفر الطوسي، بعد اضطهاده في
بغداد، واحراق كتبه، واصبحت محطة لطلاب العلم يأتون اليها من كل مكان.
ـ
في سنة (508 هـ) وقعت حادثة " المشعشعي " الذي كان حاكما في الجزائر
(جنوب العراق) والبصرة، والذي قتل اهالي النجف واسر بعضهم ونهب المشهدين في النجف
وكربلاء.
ـ
في سنة (1032 هـ) حاصر الروم ارض النجف في ايام السلطان سليم العثماني.
ـ
في سنة (1109 هـ) فاض نهر الفرات فغرقت النجف وضواحيها، واستولى عليها بعض الرؤساء
الذين جعلوها عرضة لنهبهم.
ـ
في القرنين العاشر والحادي عشر للهجرة انتاب المدينة العديد من الامراض، افنت
الكثير من سكانها واوقفت حركة العمران فيها.
ـ
سنة (1228هـ / 1813 م) في عهد الشيخ جعفر الكبير صاحب كتاب (كشف الغطاء)، وقعت
حوادث تسببت في ظهور زعامات حربية إلى جانب الزعامة الدينية، وعلى اثره انقسم
المحاربون النجفيون إلى فئتين هما الزكرت والشمرت.
ـ
في السنين(1216، 1221، 1225 هـ) تعرضت النجف الى عدة حوادث الغزو الوهابي والتي
رافقها قتل اهلها وتخريب ونهب المشهد العلوي الشريف.
ـ
سنة (1333 هـ / 1915 م) ثارت النجف ضد الاتراك العثمانيين وطردتهم إلى غير رجعة.
ـ
سنة (1335 هـ / 1917 م) دخل الانكليز النجف، وفي سنة (1336 هـ / 1918 م) ثارت
النجف ضدهم وطردتهم.
ـ
سنة (1991 م) تم تهديم مدرسة دار العلم للسيد أبو القاسم الخوئي (ره) من قبل ازلام
النظام الكافر في العراق على اثر احداث انتفاضة شعبان الخالدة.
مدنها
ألحيدريه،الشيكه،الكوفه،العباسيه،الحريه،المناذره،المشخاب،القادسيه