العشائر والعوائل
التي احتضنتها كركوك عبر
العصور
ابراهيم آوجي ـ كركوك
يا خطارنا لو تزورنا. . نصير احنا الخطار وانت ابو الدار. .
مثل تركماني
رب سائل يسأل عن الهوية الاجتماعية
لمدينة كركوك وتسلل التواجد التاريخي لساكنيها ليأتي الجواب (ان كركوك مدينة عراقية قلباً وقالباً
الغالب عليها النكهة التركمانية البحتة) ان القوميات والطوائف التي فضلت السكن في
كركوك الى جانب اخوانهم التركمان هم : -
العشائر والعوائل العربية
1-
العبيد : سكنت العشيرة في كركوك عبر مرحلتين وكالاتي : -
أ- المرحلة الاولى : سكنت العشيرة
منطقة حمرين وغربها اواسط القرن التاسع العشر بعد انسحابها من منطقة الثرثار امام
قوة وشراسة عشيرة (الشمر) وشملت هذه
الموجة رئاسة العشيرة والاقربون اليهم
ب- اما بخصوص المرحلة المتاخرة لهجرة
العبيد فأنها سكنت السهل الممتد شرق حمرين عام (1936) م بناء على الامر الصادر من رئيس وزراء العراق ياسين
الهاشمي وبأشراف كلي من قبله بعد توفيره كافة مستلزمات الاستيطان لهم.
2- الجبور : سكنت العشيرة الضفة الشرقية
لنهر الزاب الصغير منطقة الحويجة الحالية بعد عبوره من مناطق الزاب ومخمور والفتحة
عام (1936)م بدعم وتشجيع من قبل
وزارة ياسين الهاشمي ذات النزعة العروبية بمنحهم الامتيازات المختلفة لغرض اسكانهم
كركوك كما حصل مع عشيرة العبيد.
3 -
الحمدانيين : سكنت العشيرة منطقة
الدبس وضواحيها بحلول عام (1950) م
بعد ان سمحت لهم شركات النفط الاجنبية العاملة في دبس وباي حسن بالاشتغال طلباً
للرزق والمعيشة وامتهان اخرون منهم حياة الرعي في مناطق كوبري ودبس وباجوان.
4-
النعيم : سكنت عوائل منهم احياء كركوك المختلفة اواخر ايام السلطان عبد الحميد
وبدعم منه لاسباب دينية بحتة، حيث
اندمج معظمهم مع اهل كركوك بمرور الزمن ليصبح معظمهم تركماناً.
5-
الحديديون: سكن الحديديون كركوك بخمسة عوائل رحل سكنت منطقة الحي الصناعي الحالي
مع عام (1915) م طلباً للرزق بتزويدهم المدينة بالالبان ومشتقاتها، وان اول محاولة
لسكن داخل المدينة كانت عام (1939)
م وفي منطقة المحافظة الحالية ولعدد قليل من العوائل تبعتها سكنهم كعشيرة في منطقة
تواجدهم الحالي عام (1960) م وبعد
حصول الموافقات الرسمية بتخصيص (20)
منطقة ارض سكنية لهم سكنتها (80)
عائلة حصة الواحدة (75) م علماً ان
الملك فيصل الاول امر بترحيلهم خارج المدينة.
العشائر والعوائل الكردية
1- الطالبان : سكنت شيوخ الطريقة الطالبانية
مدينة كركوك قبل وفي منطقة المعروفة الان (التكية الطالبانية) على اثر التوجيه
الصادر من السلطان العثماني عبد المجيد في حينه، حيث لاقت العشيرة الدعم المادي
والمعنوي من قبل السلاطين العثمانيين لمكانتهم الدينية اولاً واهتمام و تعلق
السلاطين بشيوخ الطرق الصوفية المختلفة بغض النظر عن انتمأتهم القومية والمذهبية
والطائفية.
2-
خانقاه : سكنت العائلة التكية المعروفة بأسمها (تكية خانقاة) والمستخدمة حالياُ كمدرسة دينية في ثلاثينات
القرن الماضي بعد ان لاقت العائلة كل الدعم والاحترام من قبل اهل كركوك ولاسباب
دينية بحتة اسوة بالعوائل الكردية الاخرى كالبرزنجة والطالبانية والجبارة.
3-
البرزنجة : سكنت عوائل متفرقة منهم مدينة كركوك مع منتصف القرن السابق (العشرون)
ولاسباب دينية بحتة ايضاً بعد ان لاقت كل الدعم من قبل المسؤولين في الدولة الى جانب احترام وتقدير اهل كركوك العفوي
واللامتناهي للسادة اصحاب الطرق الصوفية المختلفة على مر التاريخ وبألشكل الذي
دفعهم الى تقاسم رغيف الخبز معهم.
4-
الكاكائية : استوطنت العشيرة منطقة داقوق وضواحيها بعد قيام الحكم الوطني في
العراق وتنصيب (فيصل) ملكاً على
العراق عام (1921) م تثميناً لمواقف
شيوخ العشيرة المساند لقوات الاحتلال البريطاني التي دخلت العراق مع قيام الحرب
العالمية الاولى (1914) م وتأييدهم
بتنصيب (فيصل) ملكاً على العراق بعد
طرده من سوريا، حيث جلبوا الى كركوك من مناطق خانقين وقصرشيرين ومنحهم الامتيازات
المختلفة.
جبارة : سكن اجداد الشيخ نجيب جباري
مدينة كركوك وبالذات قلعتها الشامخة بداية القرن الثامن عشر ولاسباب عسكرية ودينية
ايضاً، حيث يشهدالتاريخ لهم مواقفهم
البطولية بالتصدي للهجمات الايرانية المتكررة على مدينة كركوك وافشالها أبأن
الخلافة العثمانية، حيث كرمت الخلافة العثمانية ممثلة بالسلطان عبد الحميد
العائلة بأهدائها (الشعرالنبوي) والموجودة ليومنا هذا حيث يزار في الاعياد والمناسبات الدينية .
العوائل الاثورية
استوطنت العوائل الاشورية مدينة كركوك
بقيام شركات النفط الاجنبية بأستخراج النفط في حقول بابا كركر) بعد عام
(1927) م حيث تم جلبهم على مرحلتين : -
المرحلة الاولى : بالاستفادة من
امكانياتهم الفنية والخدمية حيث تم جلب العشرات من العوائل الاشورية المتواجدة في
مدينة البصرة للسبب اعلاه واسكنهم منطقة
(عرفة) والمناطق القريبة منها وليومنا هذا.
المرحلة الثانية : وبعد القضاء على
ثورة الاشوريين (التياريين) في
منطقة (دهوك، موصل) عام (1936)م تم نفي وابعاد المئات منهم الى مدينة كركوك أملاً في الاستفادة من
امكانياتهم المختلفة في شركة نفط كركوك.
الصابئة :
سكنت عائلتان
من الصابئه مدينة كركوك بعد ان ترك الصاغة اليهود العراق الى اسرائيل بعد عام
(1948) م للحاجة الماسة الى خبرتهم في هذا المجال ولعدم وجود من يخلف اليهود على
كثرتهم من اهل كركوك في حينه في هذه المهنة الدقيقة ؟ وفي الختام حبي وتقديري لاهل
كركوك الاصلاء لاحتضانهم وحبهم لضيوف مدينتهم عبر العصور المختلفة.